Sunday, November 4, 2007

أمراض الجهاز الهضمي

أمراض الجهاز الهضمي

قرحة المعدة

تعريف

تعرف القرحة على أنها جرح مفتوح في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، حيث يتهتك جزء من الغشاء المخاطي وذلك نتيجة العصارة الهضمية (حمض الهيدروكلوريك) HCL وانزيم الببسين Pepsin.

المسببات

تحدث قرحة المعدة عادة نتيجة التدخين أو الإجهاد أو تناول أقراص الأسبرين بكثرة حيث تؤدي الى تهيج بطانة المعدة ، كما يوجد لبعض الناس ميل وراثي للإصابة بالقرحة . ومن المحتمل أن تنشأ قرحة المعدة عن ضعف مناعة المعدة ضد العصارتين الهاضمتين. كما أن العامل النفسي يلعب دور كبير بالإصابة بالقرحة .

الأعراض

وتتلخص أعراض قرحة المعدة في الشعور بألم في الجزء الأعلى من المعدة، ويحدث الألم عادة عندما تكون المعدة خاوية خاصة في فترة ما بين الوجبات وأثناء الليل. وقد يعاني المرضى من بعض المشاكل مثل انسداد المعدة أو النزيف الداخلي، أو انثقاب جدار المعدة وفي هذه الحالة يجب التدخل الجراحي.

العلاج

تعالج قرحة المعدة بالأدوية المضادة للحموضة Antacid حيث تسكن الألم، وذلك عن طريق معادلة الحمض المعدي أو تفكيكه , أو الأدوية التي تمنع إفرازه مثل Omeprazole ، أو مضادات الهستامين Anti histamine H2 , كالرانتيدين Ranitidine وفي حالة تكرار القرحة فإنه يجب التدخل الجراحي . أضغط هناء لمعرفة المزيد حول الادوية

حرقة فم المعدة

تعريف

الاضطرابات الشائعة بين العديد من الأشخاص ومرتبطة باضطرابات عسر الهضم .. وتصبح الشكوى دائمة مع السيدات أثناء فترة الحمل، وهذا الحرقان ليس ضاراً أو يسبب مشاكل للسيدة الحامل لكنه يسبب آلاماً وعدم الشعور بالراحة ... وهو شعور بالحرقان يمتد من أسفل الحنجرة حتى أسفل عضمة الثدي ، وأسبابه تغيرات هرمونية وفسيولوجية بالجسم . وخلال فترة الحمل تفرز المشيمة هرمون (البروجيستيرون) progesterone الذي يرخي عضلات الرحم ، ويعمل أيضاً هذا الهرمون علي إرخاء الصمام الذي يفصل بين المريء والمعدة مما يؤدي إلي ارتجاع الحمض من المعدة للبلعوم والذي يترجم في النهاية علي الإحساس والشعور بحرقان فم المعدة . ولا يقف تأثير هرمون البروجيستيرون progesterone علي ذلك فحسب حيث يبطيء من انقباضات المعدة ويصيب عملية الهضم بالكسل والبلادة . وتزداد أعراضه في الأشهر الأخيرة من الحمل لأن الجنين يكبر في الحجم ويملأ تجويف البطن مما يبطيء من عملية الإخراج وبالطبع حدوث الارتجاع .

تعاني معظم السيدات الحوامل من حرقان فم المعدة وعسر الهضم في النصف الثاني من مرحلة الحمل ولا تختفي الأعراض غالباً إلا بعد الولادة .

العلاج

- لتفادية يجب تجنب تناول الأطعمة التالية :
• الأطعمة الدسمة و الحارة .
• الشيكولاتة .
• المشروبات الحامضية .
• شرب القهوة .
• و تناول الكحوليات .

- تناول الأطعمة علي وجبات عديدة وبكميات قليلة .
- قضم الأطعمة بمقدار ضئيل والمضغ جيداً لها .
- عدم تناول كميات كبيرة من السوائل أثناء تناول الوجبات ولكن فيما بين الوجبات . والكمية التي يوصي بها للمرأة الحامل من 8 – 10 أكواب .
- عدم النوم بعد تناول الطعام مباشرة .
- النوم علي وسادات عالية أو أي شيء آخر المهم هو رفع الرأس ، لأن الجاذبية تعمل علي منع ارتجاع حامض المعدة إلي الاتجاه العكسي .
- اللجوء إلي الأدوية المضادة للحموضة بعد استشارة الطبيب فهي تحتوي علي الماغنسيوم والكالسيوم التي تعطي إحساساً بالراحة لكن مع أخذ الحذر أن معظم هذه الأدوية عالية في نسبة الصوديوم .

التهاب القولون

تعريف

مرض ينتج عنه هيجان القولون أو أجزاء أخرى من المعي الغليظ وتوجد ثلاثة أنواع رئيسية من التهاب القولون : 1- التهاب القولون التقرحي 2- التهاب القولون الاميبي 3- التهاب القولون المخاطي.

المسببات

يمكن أن يكون التوتر العصبي والعوامل النفسية الأخرى والمياه الملوثة وكذلك الأطعمة الملوثة من ضمن مسببات هذا المرض .

الأعراض

من أعراض التهاب القولون الإسهال الحاد ترافقه عادة حمى ونزف المستقيم وعندما تزداد حدة الالتهاب تنشأ التقرحات على بطانة القولون محدثا جروحا .

العلاج

يعالج التهاب القولون علي حسب نوعه فمثلا القولون الاميبي يفضل استخدام metronidazol + diloxanide furoate و اما القولون التقرحي فمع مضادات القرحة .. بالإضافة الي مضادات الفعل الكلوني Anti cholinergic و المضادات الحيوية ولا يحدث في معظم الحالات التدخل الجراحي ما لم يحدث ثقب.

الزائدة الدودية

الزائدة الدودية هو عضو من أعضاء الجسم يشبه الإصبع ويوجد في الأمعاء الغليظة في أسفل الجزء الأيمن من البطن .. وعلى الرغم من أن الزائدة الدودية لا تقوم بأي دور حيوي أو لها فائدة محددة إلا أنها تتعرض للالتهاب وإذا لم تعالج قد يؤدى ذلك إلى انفجارها وتلوث باقي الأعضاء في الجسم ومن ثم الوفاة.

التهاب الزائدة الدودية

تعريف

مرض يصيب الزائدة الدودية نتيجة عدوى تسببها البكتريا أو ناتجة عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز الهضمي أو عند انسداد القناة التي تصل بين الأمعاء الغليظة والزائدة الدودية لتراكم البراز فيها .

المسببات

يسبب هذا المرض عدوى بكتيرية، فتتورم الزائدة الدودية وتمتلئ بالصديد. وقد يسري الصديد إلى غشائها الخارجي، فيصير خراجاً أو تنفجر الزائدة الدودية، فتنتشر العدوى بأجزاء الجسم المحيطة بالموضع. ويتسبب ذلك في التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن (التهاب الصفاق) .

غالبية الأشخاص التي تتأثر بالتهاب الزائدة الدودية يكون لصغار السن ما بين 11 – 20 عاماً وتحدث خلال أشهر فصل الشتاء ما بين أكتوبر – مايو. كما أن وجود تاريخ وراثى بين أفراد العائلة لحالات التهابها يرفع من نسب إصابة الأطفال وخاصة من الذكور, بالإضافة لحالات تكون الحويصلات الليفية.

الأعراض :

تبدأ أعراض التهاب الزائدة الدودية عادة بألم في منطقة السرة، ثم يتحول الى أسفل الجانب الأيمن من البطن. ولا يسبب ألماً مستمراً في البداية، إذ يشتد ويخف، ثم، ما يلبث أن يستمر، فيصاب الموضع الخارجي بالحساسية عند لمسه. وتتقلص عضلات البطن ، ويصاب المريض عادة بالغثيان وارتفاع درجة الحرارة. ويظهر قياس الدم زيادة في الخلايا البيضاء.

ويعتبر التهاب الزائدة الدودية من الحالات الطارئة التي ينبغي اللجوء إلى المساعدة الطبية على الفور ولا توجد خطوات محددة يمكن أن يقوم بها الشخص لتقديم الإسعافات الأولية من أجل تخفيف الآلام .

العلاج

من المهم جداً امتناع الشخص الذي تظهر عليه أعراض التهاب الزائدة الدودية، عن تعاطي أي نوع من الملينات أو المسهلات ، كزيت الخروع . أو الحقن الشرجية كما يجب منع المسهلات عمن يشكو ألماً في البطن ، لاحتمال أن يكون ذلك التهاباً في الزائدة الدودية ، فتسبب هذه الأدوية انفجارها، وتلويث البطن بالجراثيم . بل يجب أن يبقى المريض ساكناً ويستدعى الطبيب فوراً. وخوفاً من انفجار الزائدة عند حدوث الالتهاب يلجأ الأطباء إلى استئصالها في خلال 48-72 ساعة من بداية ظهور أعراض الالتهاب . والعلاج المألوف لالتهاب الزائدة الدودية الحاد، هو إزالتها بعملية جراحية، تعرف بعملية استئصال الزائدة الدودية. وفي الحالات الخفيفة قد تلتئم الالتهابات تلقائياً وقد تعود بعض أعراض الالتهاب مرات عديدة .

الكبد

Liver

الكبد هي أكبر أعضاء الجسم البشري وتقع في الجزء الأيمن العلوي من تجويف البطن تحت الحجاب الحاجز خلف الأضلع. تتكون الكبد من فصين رئيسين هما الفص الأيمن والفص الأيسر وآخرين صغيرين. في أسفل الفص الأيمن تقع المرارة والتي تتصل بالكبد عن طريق القناة المرارية ، والتي تقوم بتخزين العصارة الصفراوية المفرزة من الكبد.

الكبد قادرة على أن تقوم بجميع وظائفها بشكل شبه طبيعي بـ 25 % من طاقتها لذا فلديها قدرة على أداء وظائفها حتى بعد فقدان 75 % من قدرتها الوظيفية

باختصار شديد سوف نوجز وظائف الكبد في النقاط التالية:

1. تقوم بدور رئيسي في التعامل مع السكريات والبروتينات والدهون في جسم الإنسان.

2. تصنع مئات الأنواع من البروتينات التي يحتاج إليها الجسم في بناء خلاياه المتعددة في الأعضاء المختلفة.

3. تفرز العصارة الصفراوية الكبدية التي تقوم بدور رئيسي في هضم الطعام والمساعدة على امتصاصه وخاصة الدهنيات.

4. تحول الأحماض الأمينية إلى يوريا Urea.

5. الكبد جزء مهم من أجزاء الجهاز المناعي في الجسم.

6. بواسطة الأنزيمات المتنوعة والكثيرة جدا الكبد لديها القدرة على التعامل مع آلاف المركبات الكيميائية والعقاقير المختلفة وتحويل أغلبها من مواد سامة إلى مواد غير سامة أو مواد نافعة.

7. الكبد لها مهام أخرى كثيرة مثل:-

* تكوين خلايا الدم الحمراء في الجنين داخل الرحم.

* تخزين الحديد وبعض المعادن الأخرى بالإضافة إلى الفيتامينات المهمة في الجسم.

*حفظ التوازن الهرموني في جسم الإنسان.

يطلق مسمى وظائف الكبد على فحوصات الدم (Liver Function Tests) ومختصرها LFTS والتي تشمل ما يلي:

أ- مستوى الصفراء في الدم Bilirubin.

‌ب- مستوى البروتينيات والألبومين Total protein & Albumin.

‌ج- مستوى أنزيمات الكبد مثل AST, ALT, ALP, GGT.

إن ارتفاع مستوى الأنزيمات يدل على وجود خلل ما في الكبد أو في القنوات الصفراوية ، ولكنها لا تدل على قدرة الكبد الوظيفية ، وعندما تكون هذه الأنزيمات طبيعية فليس بالضرورة أن تكون الكبد سليمة.

الالتهاب الكبدي الوبائي (و) Hepatitis G

تعريف

اكتشف الفيروس عام 1996 ولكن المعلومات المتوفرة قليلة جدا ولا تزال الأبحاث جارية لمعرفة المزيد. والمعلومات المتوفرة حاليا ربما تتغير مع ظهور نتائج الأبحاث.

طرق انتقاله

عن طريق الدم، وربما تكون بشكل يشبه انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي (ج) Hepatitis C

نسبة حدوثه وأعراضه

تقدر نسبة حدوثه بـ 0.3% أو 3 حالات من كل 1000 حالة من حالات الالتهابات الكبدية الحادة. ويعتقد بأنه يسبب من 900 إلى 2000 حالة التهاب فيروسي في السنة معظمها بدون أعراض وبأن نسبة 90-100% من المصابين به تصبح إصابتهم مزمنة ولكنه نادرا ما يسبب مرضا مزمنا شديد المضار مقارنة بفيروسات الكبد الأخرى.

طرق انتقال العدوى

· نقل الدم أو منتجات الدم

· إدمان المخدرات عن طريق الحقن

· تزامن وتعدد الإصابة بفيروس الكبد الوبائي (ج) Hepatitis C

· طرق أخرى (لا تزال غير مؤكدة أو معروفه)


طرق منع انتشار العدوى

حاليا لا يوجد تعليمات إلى أن يتم التأكد من خصائص ومسببات هذا الفيروس، طرق انتقال العدوى، وتطوير طرق سهلة للكشف عنه.

الإلتهاب الكبدي الوبائي (د) Hepatitis D or Delta

تعريف

الفيروس (د) ويسمى أيضا بفيروس الدلتا Delta virus لا يستطيع استنساخ نفسه (التكاثر) إلا بوجود فيروس أخر، لذلك ففيروس التهاب الكبد الوبائي (د) يوجد دائما مع التهاب الكبد الوبائي (ب) Hepatitis B يوجد الفيروس (د) .


طرق انتقاله

ينتقل التهاب الكبد الوبائي (د) عن طريق نقل الدم أو منتجاته. أو بالاتصال الجنسي. العوامل المساعدة على انتقاله تشبه العوامل المساعدة على انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي (ب). والمدمنون على المخدرات عن طريق الحقن هم أكثر المصابين.


أعراضه
عندما يصاب المريض بعدوى الفيروس (د) و الفيروس (ب) في نفس الوقت تسمى العدوى عدوى متزامنة co-infection وعندما تحدث الإصابة بفيروس (د) في أي وقت عند المريض المصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي (ب) تسمى عدوى إضافية super-infection.


يجب وضع احتمال العدوى الإضافية بالفيروس (د) عند أي مريض بالتهاب الكبد الوبائي (ب) المزمن والذي يعاني من تطور سيئ ومفاجئ للمرض. وعادة يوجد سابقة أو سوابق للتعرض للدم الملوث، مثلا مدمن على المخدرات عن طريق الحقن. وفي الحالات الحادة والشديدة بشكل خاص من التهاب الكبد الوبائي (ب) فإنه يوجد احتمال كبير بأن تكون هناك إصابة متزامنة بالفيروس (د).

العلاج
يستخدم دواء انترفيرون ألفا interferon-alpha لعلاج المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (ب) و (د). بعض الدراسات تقترح بأن استخدام جرعات أعلى من تلك المستخدمة لعلاج التهاب الكبد الوبائي (ب) ربما يكون مفيدا.


التشخيص
يتم تشخيص العدوى المتزامنة أو الإضافية للفيروس (د) عن طريق اختبار للكشف عن وجود الأجسام المضادة للفيروس (د).


طرق الوقاية

لا يوجد إلى الآن تطعيم ضد هذا الفيروس، ولكن بما أته يلزم وجود الفيروس (ب) لتتم العدوى بالفيروس (د) فالتطعيم ضد الفيروس (ب) يوفر الحماية ضد الفيروسين ولو بطريقة غير مباشرة بالنسبة للفيروس (د). أما المرضى المصابين بالفيروس (ب) فهم معرضين للإصابة بالفيروس (د)، ولذلك يجب اتخاذ إجراءات الوقاية الضرورية لتفادي الإصابة.

الإلتهاب الكبدي الوبائي (ج) Hepatitis C

تعريف

وهو يوصف غالبا بالوباء "الصامت" ، الإلتهاب الكبدي الوبائي (ج) يبقى مجهول بشكل نسبي وعادة يتم تشخصيه في مراحله المزمنة عندما يتسبب بمرض كبدي شديد. الإلتهاب الكبدي الوبائي (ج) أكثر عدوى وأكثر شيوعا من فيروس إتش آي في HIVالفيروس الذي يسبب مرض الإيدز ويمكن أن يكون مميت. فالإلتهاب الكبدي الوبائي (ج) يصيب على الأقل 170 مليون إنسان على مستوى العالم بضمن ذلك 9 مليون أوربي و4 مليون أمريكي. فهو يعتبر أكثر من تهديد للصحة عامة، إذ بإمكانه أن يكون الوباء العالمي القادم.

في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يصاب 180,000 إنسان سنويا ويقدر عدد الذين يموتون سنويا بسبب الإلتهاب الكبدي الوبائي (ج) بـ 10,000 إنسان. يتوقّع إرتفاع هذا العدد إلى ثلاثة أضعاف خلال العشرة سنوات القادمة. الحقيقة القاسية هي اننا إلى الآن نعرف فقط القليل جدا عن الإلتهاب الكبدي الوبائي (ج).

ما هو الإلتهاب الكبدي الوبائي (ج) ، وماذا ينتج عنه؟

ينتقل بشكل اساسي من خلال الدم أو منتجات الدم المصابه بالفيروس. فهو واحد من عائلة من ستة فيروسات (أ ، ب ، ج ، د ، هـ ، و) أو (A, B, C, E, D, G) تسبب إلتهاب كبدي والسبب الرئيسي لأغلبية حالات إلتهاب الكبد الفيروسي. بعدالاصابة بالفيروس يستغرق تطور مرض الكبد الحقيقي حوالي 15 سنة. ربما تمر 30 سنة قبل أن يضعف الكبد بالكامل أو تظهر الندوب أو الخلايا السرطانية. "القاتل الصامت" ، الإلتهاب الكبدي الوبائي (ج) ، لا يعطي إشارات سهلة التمييز أو أعراض. المرضى يمكن أن يشعروا ويظهروا بشكل صحي تام، لكنهم مصابون ويصيبون الآخرون.

طبقا لمنظمة الصحة العالمية، 80% من المرضى المصابين يتطورون إلى إلتهاب الكبد المزمن. ومنهم حوالي 20 بالمائة يصابون بتليف كبدي ، ومن ثم 5 بالمائة منهم يصابون بسرطان الكبد خلال العشرة سنوات التالية. حاليا ، يعتبر الفشل الكبدي بسبب الإلتهاب الكبدي (ج) المزمن السبب الرئيسي لزراعة الكبد في الولايات المتحدة. ويكلف ما يقدر بـ 600 مليون دولار سنويا في النفقات الطبية ووقت العمل المفقود.


لقد تم التعرف على الفيروسات المسببة للالتهاب الكبدي (أ) و (ب) منذ زمن طويل إلا أن الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي (ج) لم يتم التعرف عليه إلا في عام 1989 م. ولقد تم تطوير وتعميم استخدام اختبار للكشف عن الفيروس (ج) عام 1992. هذا الاختبار يعتمد على كشف الاجسام المضادة للفيروس ويعرف باسم (ANTI-HCV).

كيفية إنتقال العدوى بالفيروس (ج)

يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية:

· نقل الدم ، منتجات الدم (المواد المخثرة للدم ، إدمان المخدرات عن طريق الحقن، الحقن).

· زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب.

· مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بعملية الغسيل الكلوي معرضين لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي (ج).

· استخدام إبر أو أدوات جراحية ملوثة أثناء العمليات الجراحية أو العناية بالأسنان.

· الإصابة بالإبر الملوثة عن طريق الخطأ.

· المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم.

· العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء. الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين أو من الأم إلى الطفل ولا ينصح باستخدام الواقي أو العازل الطبي للمتزوجين، ولكن ينصح باستخدامه لذوي العلاقات الجنسية المتعددة.

أهم طريقتين لإنتقال العدوى هما إدمان المخدرات عن طريق الحقن بسبب استعمال الإبر وتداولها بين المدمنين لحقن المخدرات، ونقل الدم ومنتجاته. لذلك كان مستقبلو الدم، حتى عام 1991، معرضين لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي (ج). كذلك أصبح الالتهاب الكبدي من نوع (ج) واسع الإنتشار بين مرضى الناعور أو الهيموفيليا Hemophilia (مرض عدم تجلط الدم) والذين يتم علاجهم بواسطة مواد تساعد على تخثر الدم والتي كانت تعد من دم آلاف المتبرعين قبل اكتشاف الفيروس. وتحدث العدوى أيضاً بين الأشخاص دون وجود العوامل التي تم ذكرها ولأسباب غيرمعروفة.

على العكس من فيروس الالتهاب الكبدي (أ) ففيروس الالتهاب الكبدي (ج) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز. كما أن فيروس الالتهاب الكبدي (ج) غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة.

العوامل المساعدة التي تلعب دور مهم في تطور التليف الكبدي:

1. العمر الوقت العدوى (في المعدل، المرضى الذين يصابون بالمرض في عمر أكبر يكونون عرضة لتتطور المرض بشكل سريع، بينما التطور يكون أبطأ في المرضى الأصغر).

2. إدمان الخمور (كل الدراسات تأكد على أن الكحول عامل مشارك مهم جدا في تطور إلإلتهاب الكبدي المزمن إلى تليف كبدي)

3. عدوى متزامنة مع إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز)

4. عدوى منزامنة مع فيروس الإلتهاب الكبدي (ب)

ملاحظة

معظم المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض في بادئ الأمر ولكن البعض ربما يعاني من أعراض الإلتهاب الكبدي الحاد(يرقان أو ظهور الصغار). قد يستطيع الجسم التغلب على الفيروس والقضاء عليه، ونسبة حدوث ذلك تكون بحدود 15%. النسبة الباقية يتطور لديها المرض إلى الحالة المزمنة.

الإلتهاب الكبدي (ج) المزمن؟

نسبة الحالات التي تتحول من التهاب حاد إلى مزمن تقدر بـ 85% - 70%. وأن نسبة 25% منها تتحول من التهاب مزمن إلى تليف في الكبد خلال 10 سنوات أو أكثر. الالتهاب المزمن مثل الحاد يكون بلا أعراض ولا يسبب أي ضيق، ماعدا في بعض الحالات التي يكون من أعراضها الإحساس بالتعب وظهور الصفار وبعض الأعراض الأخرى. عندما يصاب المريض بتليف الكبد تظهر أعراض الفشل الكبدي عند البعض ، وربما لا تظهر أعراض للتليف وربما يكون السبب الوحيد لاكتشافه تضخم الكبد والطحال أو غيره من الأعراض. التليف في الكبد من الممكن أن يعرضه لظهور سرطان الكبد. تطور الإلتهاب الكبدي (ج) بطئ ويحتاج إلى عقود من الزمن، لذلك فأي قرار تنوي اتخاذه بخصوص العلاج ليس مستعجلا ولكن يجب أن لا تهمل العلاج.

انتقال العدوى :

الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين ولا ينصح باستخدام الواقي أو العازل الطبي للمتزوجين، ولكن ينصح باستخدامه لذوي العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء. نسبة الإلتهاب الكبدي (ج) أعلى بين المجموعات التي تمارس علاقات جنسية مختلطه أو شاذة مثل محترفي الدعارة أو ممارسي اللواط. وهنا يصعب التفريق بين تأثير عوامل أخرى مثل إدمان المخدرات عن طريق الحقن.


يوجد بضعة عوامل قد تلعب دور في نسبة الإصابة بالإلتهاب الكبدي (ج) من خلال الممارسات الجنسية مثل مستوى الفيروس في الدم وطبيعة الممارسة الجنسية من ناحية التعرض للتلوث بالدم (أثناء الدورة الشهرية أو وجود تقرحات في الجهاز التناسلي) أو تزامن عدوى مع (إتش آي في) (HIV ) الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز، أو أمراض جنسية أخرى أو الإتصال جنسيا عن طريق الشرج (اللواط).

فيروس الالتهاب الكبدي (ج) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز ولذلك فهو غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة. نسبة انتقال العدوى تزداد قليلا إذا تمت المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان. لا يجب القلق من إحتمال نقل العدوى عن طريق الطعام والشراب عن طريق الشخص الذي يقوم بتجهيزها.

لا يمنع الحمل بالنسبة للنساء المصابات بفيروس الالتهاب الكبدي (ج). ولا يوصى بإجراء فحص لفيروس الالتهاب الكبدي (ج) للنساء الحوامل. فنسبة الإنتقال العمودي (من الأم إلى الطّفل) أقل من 6%. ولا يوجد اي طريقة لمنع ذلك. ومع ذلك فالأطفال المصابين بهذا الفيروس منذ الولادة لا يتعرضو لمشاكل صحية في سنوات العمر الأولى. يلزم اجراء مزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الفيروس عليهم مع تقدمهم في العمر.


يبدو أن خطر الإنتقال أكبر في النساء ذوات المستويات العالية من الفيروس في الدم أو مع وجود عدوى متزامنة مع إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز). طريقة الولادة (قيصرية أو طبيعية) لا يبدو أنها تؤثر على نسبة إنتقال فيروس الالتهاب الكبدي (ج) من الأم إلى الطفل. كما لا يوجد ارتباط بين الإرضاع عن طريق الثدي والعدوى من الأم إلى الطفل. ولكن ينصح بوقف الإرضاع عن طريق الثدي إذا تعرضت حلمات الثدي للتشقق أو إذا أصيب الثدي بعدوى جرثوميه إلى أن يتم حل المشكلة.

أعراض الالتهاب الكبدي؟

· يأتي المريض أحياناً بأعراض تشير إلى وجود تليف بالكبد مثل الصفار الذي يصاحب الاستسقاء ، أو تضخم الكبد والطحال أو نزيف الدوالي أو أي أعراض شائعة مثل التعب.

· الأعراض عادة غير شائعة وإذا وجدت فإن هذا ربما يدل على وجود حالة مرضية حادة أو حالة مزمنة متقدمة.

· يكتشف بعض الأشخاص وجود المرض لديهم بالمصادفة عند إجراء اختبار دم والذي يظهر وجود ارتفاع في بعض أنزيمات الكبد والمعروفة باسم ALT وAST والفحوصات الخاصة بفيروس (ج).

العديد من الأشخاصِ المصابين بالالتهاب الكبدي (ج) المزمن لا يوجد لديهم أعراض ، لكن يجب مراجهة الطبيب لتلقي العلاج. بعض الأشخاصِ يشكون فقط من تعب شديد.

كيف يتم تشخيص الالتهاب الكبدي (ج)؟

· عند احتمال إصابة شخص بالالتهاب الكبدي عن طريق وجود أعراض أو ارتفاع في أنزيمات الكبد فإن الالتهاب الكبدي (ج) يمكن التعرف عليه بواسطة اختبارات الدم والتي تكشف وجود أجسام مضادة للفيروس (ج) ANTI-HCV .

· إذا كان فحص الدم بواسطة اختبار (إليزا ELISA) إيجابياً ، فهذا يعني أن الشخص قد تعرض للفيروس وأن مرض الكبد ربما قد سببه الفيروس (ج). ولكن أحياناً يكون الاختبار إيجابياً بالخطاء ، ولذا يجب أن نتأكد من النتيجة. عادة تكون هناك عدة أسابيع تأخير بين الإصابة الأولية بالفيروس وبين ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في الدم. لذا فقد يكون الاختبار سلبياً في المراحل الأولى للعدوى بالفيروس ويجب أن يعاد الاختبار مرة أخرى بعد عدة شهور إذا كان مستوى أنزيم الكبد ALT مرتفعاً.

· من المعروف أن حوالي %5 من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (ج) لا يكونون أجساماً مضادة للفيروس (ج) ولكن تكون نتيجة اختبار الدم HCV-RNA إيجابية.

· إذا كان الفحص السريري واختبارات الدم طبيعية فيجب أن يتكرر الاختبار لأن الالتهاب الكبدي (ج) يتميز بأن أنزيمات الكبد فيه ترتفع وتنخفض وأن الأنزيم الكبدي ALT من الممكن أن يبقى طبيعياً لمدة طويلة ، ولذا فإن الشخص الذي يكون إيجابياً لاختبار ANTI-HCV يعد حاملاً للفيروس إذا كانت أنزيمات الكبد طبيعية.

· أما إذا كانت الأجسام المناعية المضادة للفيروس (ج) موجودة في الدم ANTI-HCV فهذا يمكن ترجمته على أنه دليل لوجود عدوى سابقة بالفيروس (ج) ، ونظراً لأن الاختبار التأكيدي HCV-RNA للفيروس إيجابي ، فيجب أن يتم تحويل هؤلاء الأشخاص إلى طبيب متخصص بأمراض الكبد لإجراء مزيد من الفحوصات وأخذ عينة من الكبد نظراً لأن نسبة كبيرة منهم مصابون بالتهاب كبدي مزمن.

كيف يتم تجنب الالتهاب الكبدي (ج)؟

لا يوجد حتى الآن تطعيم أو علاج وقائي ضد الالتهاب الكبدي (ج) ولكن توجد بعض الإرشادات التي يمكن إتباعها للحد من الإصابة به:

· استعمال الأدوات والآلات الطبية ذات الاستعمال الواحد لمرة واحدة فقط مثل الإبر.

· تعقيم الآلات الطبية بالحرارة (أوتوكلاف - الحرارة الجافة).

· التعامل مع الأجهزة والنفايات الطبية بحرص.

· تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل (أمواس الحلاقة والإبر وفرش الأسنان ومقصات الأظافر).

· تجنب المخدرات.

· المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي (ج) يجب أن لا يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي (ج) ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته.

هناك شبه إجماع في الوقت الحالي على أن الأشخاص المصابين بالفيروس (ج) يجب ألا يقلقوا من انتقال العدوى إلى ذويهم في البيت ، أو إلى الذين يعملون أو يتعاملون معهم إذا اتبعوا التعليمات السابقة. لأن الفيروس (ج) لا ينتقل عن طريق الأكل والشرب ، لذا فإن الأشخاص المصابين بالفيروس (ج) يمكن أن يشاركوا في إعداد الطعام للآخرين.


الشخص المصاب بالالتهاب الكبدي (ج) معرض ايضا للأصابة بالالتهاب الكبدي (أ) و (ب). ويلزم استشارة طبيب بخصوص امكانية التطعيم ضد الالتهاب الكبدي (أ) أو (ب).

العلاج

أحدث الأبحاث الطبية تنصح بإستخدم دواء إنترفيرون ألفا Alpha Interferon عن طريق الحقن 3 مرات اسبوعيا مع دواء ريبافيرين ribavirin عن طريق الفم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (ج) لمدة 6 أو 12 شهرا.

الإلتهاب الكبدي الوبائي (ب) Hepatitis B

تعريف

التهاب الكبد الفيروسي (ب) يعتبر مشكلة صحية عالمية رئيسية. في الحقيقة، المرض يأتي في الترتيب الثاني بعد التبغ كسبب للإصابة بالسرطان. بالإضافة لذلك، فيروس التهاب الكبد (ب) يعتبر أكثر عدوى من فيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يسبب مرض الإيدز. في الولايات المتحدة يصاب 300,000 إنسان كل سنة. تقريبا يموت 5,900 إنسان سنويا كنتيجة للمرض: 4,000 من التليف الكبدي؛ 1,500 من سرطان الكبد؛ و400 من تطور سريع لالتهاب الكبد.

معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس الكبد ب يستطيعون مقاومته وطرده من الجسم ، إلا أن هناك نسبة تقدر بـ 5-10% لا تستطيع أجسامهم التخلص منه فيصبحون حاملين له وقد يتطور المرض عند نسبة قليلة منهم إلى تليف بالكبد، سرطان الكبد، فشل كبد، أو الموت. بالإضافة لذلك يتطور المرض عند 10% من المصابين تقريبا ليصبح مزمنا ويصبح الشخص حاملا لهذا الفيروس وقادر على نشر المرض إلى الآخرين. في الولايات المتحدة يوجد 1.25 مليون إنسان مصاب إصابة مزمنة، ونسبة كبيرة منهم لا يوجد لديهم أعراض مرضية. بالنسبة للعالم العربي يوجد أكثر من مليون إنسان يحملون الفيروس في المملكة العربية السعودية لوحدها. لحسن الحظ، من الممكن منع الإصابة بهذا الفيروس بأخذ التطعيم الواقي منه وباتباع طرق الوقاية.

الأعراض

بعد الإصابة بالفيروس بـ 60-120 يوم تبدأ الأعراض بالظهور. ولكن تظهر الأعراض فقط في 50% من المصابين البالغين، أما بالنسبة للرضع والأطفال فنسبة ظهور الأعراض تكون في الغالب أقل. بعض الناس يصبحون مرضى جدا بعد إصابتهم بالفيروس.

أما الأعراض المرضية فيمكن أن تشمل:

· يرقان (اصفرار الجلد والعينين)

· تحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاي

· تحول البراز إلى اللون الفاتح

· أعراض كأعراض (الأنفلونزا )فقدان الشهية، ضعف عام وإعياء، غثيان وقيء

· حمي , صداع أو ألم في المفاصل

· طفح جلدي أو حكة

· ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن

· عدم تحمل للطعام الدسم والسجائر

· هذه الأعراض عادة لا تظهر لدى أغلبية المرضى المصابين بهذا الفيروس ولكنها تكون شائعة أكثر عند الذين يصابون بالالتهاب وهم كبار. الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحديد المرض هي تحليل الدم الخاص بهذا الفيروس.

الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس؟

· تأكد من أنك وأفراد عائلتك قد تلقيت الـ 3 جرعات التطعيمية.

· استخدام العازل الطبي عند المعاشرة الجنسية (إذا لم يكن لدى أحد الزوجين مناعة ولم يتلق التطعيم وكان أحدهما مصابا أو حاملا للفيروس).

· ارتداء القفازات عند لمسك أو تنظيفك لأي دم. في حالة عدم توفر قفازات واقية ينصح عند تنظيف منطقة بها دم لشخص آخر استخدم قطعة من القماش وكثيراً من الماء بعد التأكد من أنه لا يوجد جروح في الأيدي.

· تجنب الاستعمال المشترك لأدوات الحلاقة (مثلا الأمواس في محلات الحلاقة)، وفرش الأسنان أو أقراط التي توضع في ثقب الأذن أو الأنف للسيدات والأدوات المستخدمة لهذا الغرض ومقصات الأظافر، وأدوات الحجامة والوشم والختان.

· تجنب الاشتراك مع الآخرين في مضغ اللبان أو إعطاء الطفل طعاما ممضوغا من قبل الآخرين.

· تأكد من تعقيم الإبر والمعدات الطبية ذات الاستعمال المشترك مثل معدات طبيب الأسنان.

هل ينتقل الفيروس (ب) عن طريق التعاملات البسيطة؟
لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (ب) عن طريق التعاملات البسيطة مثل:

· المصافحة

· القبلات العادية التي لا تحمل لعابا

· تناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس

· زيارة مصاب بالمرض

· اللعب مع طفل حامل الفيروس

· العطاس أو السعال

· الأكل والشرب من وعاء واحد

ماذا يحدث بعد الإصابة بالفيروس؟

بعد الإصابة يقوم جهاز المناعة بتخليص الجسم من الفيروس عند 95% من البالغين وبذلك يتم شفائهم خلال شهور قليلة ولن تتم إصابتهم به مرة أخرى بسبب تكوين أجسام مضادة لهذا الفيروس والتي يمكن اكتشافها بواسطة تحليل الدم المسمى أنتي إتش بي أس Anti-HBs. هذا يعني أن المريض قد شفي من هذا المرض ولن يعود إليه مرة أخرى وليس حاملا للفيروس، أي لن ينقل الفيروس للآخرين.

تكون نتيجة هذا التحليل Anti-HBs غالباً إيجابية عندما يأخذ الشخص التطعيم الخاص بالالتهاب الكبدي الفيروسي (ب).


أما بالنسبة لحوالي %5 من البالغين و25% إلى %50 من الأطفال أقل من 5 سنوات و%90 من حديثي الولادة المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) لا يستطيعون التخلص من هذا الفيروس ويصبحون بذلك مصابين و (أو) حاملين لهذا الفيروس، أي بإمكانهم نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.

ما الفرق بين حامل الفيروس والمصاب بالمرض؟

الحامل للفيروس عادةً لا تحدث له أية علامات أو أعراض للمرض كما أن إنزيمات الكبد لديه تكون طبيعية ولكنه يظل مصاباً لسنوات عديدة أو ربما مدى الحياة ويكون قادراً على نقل الفيروس لغيره. معظم حاملي الفيروس لا يعانون من مشكلة حقيقية مع الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) ورغم أنهم يعيشون بصحة جيدة إلا أن قلة منهم يكونون عرضةً أكثر من غيرهم للإصابة بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف وأورام الكبد. والأورام تنشأ عادة عند الأشخاص الذين أصبح لديهم تليف كبدي.

منعاً من انتقال هذا الفيروس بواسطة حامل الفيروس يجب عليه أن لا:

· يقوم بالمعاشرة الجنسية إلا إذا كان الطرف الأخر لديه مناعة أو قد تلقى التطعيمات اللازمة ضد هذا الفيروس وإلا فعليه أن يلتزم بارتداء العازل الطبي

· يتبرع بالدم أو البلازما أو أي من أعضاءه للآخرين أو أن يشارك استخدام أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان أو مقصات الأظافر

· يقوم بالسباحة في المسابح في حالة وجود جروح في الجلد

ويجب على حامل الفيروس:

· مراجعة الطبيب المختص كل 6-12 شهراً لعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من أن الكبد على ما يرام

· الابتعاد نهائياً عن تناول المشروبات الكحولية لما لها من أثر مدمر على الكبد وخاصة لحاملي هذا الفيروس

· عدم استعمال الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب وتحت إشرافه وذلك لأن كثير من الأدوية من الممكن أن تؤثر على الكبد

· تناول الغذاء الصحي المتوازن والمواظبة على ممارسة الرياضة

· فحص أفراد العائلة وإعطاء التطعيم لغير الحاملين للفيروس والذين ليس لديهم مناعة

· أخذ الحذر من الإصابة بفيروس الكبد (د)

أما المصاب بالمرض فهو مصاب بالفيروس إصابة مزمنة أي لم يستطيع التخلص منه خلال ستة أشهر مع وجود ارتفاع في أنزيمات الكبد. يتم تأكيد الإصابة المزمنة عن طريق أخذ عينة من الكبد وفحص نشاط الفيروس في الدم HBe-Ag و HBV-DNA أو ما يسمى بتحليل الـ PCR. وهذا يعني أن الفيروس يهاجم الخلايا وإذا استمر هذا الالتهاب المزمن النشط لفترة طويلة فمن الممكن ظهور أنسجة ليفية داخل الكبد وهذا ما يسمى بالتليف الكبدي. والتليف يؤدي إلى:

1. إلى خشونة الكبد وتورمها

2. الضغط على الأوردة مما يعيق تدفق الدم فيها ومن ثم يرتفع ضغط الوريد البابي مما يؤدي إلى ظهور دوالي في المريء والمعدة أحياناً والتي قد تنفجر مسببة نزيفاً دموياً يظهر على شكل قيء دموي أو تحول لون البراز إلى اللون الأسود وقد يؤدي إلى ظهور الاستسقاء والتعرض لحدوث اعتلال المخ والغيبوبة الكبدية

3. قابلية أكبر لظهور أورام الكبد.

العلاج

يوجد الدواء المسمى الإنترفيرون interferon والذي ثبتت فاعليته في السيطرة على المرض في حوالي 30% من المرضى. هناك أيضا بعض الأدوية الأخرى والتي ثبتت فاعليتها حديثا مثل دواء Lamuvidine لاموفيدين. ولا تزال الأبحاث مستمرة لإيجاد أدوية أخرى ذات فاعلية كبيرة وأقل مضاعفات.

ماذا عن الحمل إذا كانت الأم مصابة أو حاملة للفيروس (ب)؟

أكثر من %90 من الحوامل اللاتي لديهن هذا الفيروس ينقلن العدوى لأطفالهن عند الولادة، ولهذا يجب على النساء الحوامل إجراء اختبار التهاب الكبد (ب) خلال فترة الحمل لمعرفة ما إذا كن مصابات به أم لا، على النساء الحوامل إجراء اختبار التهاب الكبد (ب) خلال فترة الحمل لمعرفة ما إذا كن مصابات به أم لا، و لا بد من تطعيم جميع الأطفال بعد الولادة مباشرة لحمايتهم من الإصابة بهذا المرض ولإكسابهم مناعة تستمر معهم لمدة طويلة، إن برنامج التطعيم الإجباري ضد هذا الفيروس لجميع المواليد يقيهم شر الإصابة بهذا الفيروس وهو فعال في حدود 95%.

الإلتهاب الكبدي الوبائي (أ) Hepatitis A

تعريف

فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) شديد العدوى ويكون أحيانا مميت، ويصيب الفيروس ما يقارب 1.4 مليون إنسان على مستوى العالم كل سنة. أثناء السفر إلى بلدان ينتشر فيها الفيروس تكون نسبة الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) أكثر من نسبة الإصابة بالتفوئيد

المسببات

يتواجد الفيروس في براز الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (أ)، وتنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص أو تتم الإصابة عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به. فمثلا تتم العدوى عن طريق تناول الطعام الغير مطهي (مطبوخ) كالمحار shellfish، السلطات، الفواكه التي تؤكل بدون تقشير بعد غسله بماء ملوث أو بعد تلوثه من عمال المطاعم المصابين بالفيروس.

الأعراض

الذين يصابون بأعراض واضحة يصابون بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا (حمى، قشعريرة)، أيضا ربما تشمل الأعراض فقدان الشهية للطعام، غثيان، يرقان (اصفرار الجلد والعينين)، تحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاي، تحول البراز إلى اللون الفاتح، ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن، وضعف عام أوإعياء.

التهاب الكبد الوبائي (أ) لا يتحول إلى مرض مزمن ولكن الشفاء التام يكون بطئ. الإصابة عند الأطفال (بالذات أقل من 6 سنوات) عادة تكون الإصابة بدون أعراض واضحة. بالنسبة للبالغين تستمر الأعراض لمدة شهر تقريبا والشفاء التام يستغرق 6 أشهر. تحدث إنتكاسه مرضية عند 20% من المرضى. هذه الإنتكاسه تتضعف المريض لمدة 15 شهر تقريبا.

العلاج

بالإمكان تجنب الإصابة بالفيروس بواسطة اللقاح الواقي أو المستضدات المناعية immune globulin. المستضدات المناعية توفر حماية قصيرة المفعول (3-5 أشهر). أما اللقاح الواقي أو التطعيم فيوفر حماية طويلة المفعول تستمر لمدة 4 سنوات تقريبا.


الوقاية من هذا المرض

إذا كنت تعيش في أو تنوي السفر إلى بلد ينتشر فيه الفيروس أو تتعرض لخطر الإصابة لسبب ما فإنه بالإمكان تجنب الإصابة باتباع التالي:

· غسل اليدين جيدا قبل الأكل

· غلي ماء الشرب أو شراء مياة صحية

· عدم تناول طعام نيئ (غير مطهي) كالمحار، السلطات، والفواكه التي تؤكل بدون تقشير. هذه المأكولات ربما تكون ملوثة حتى في أفخم المطاعم

· تجنب المشروبات التي تباع في الشوارع

· التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ)

لا يوجد دواء خاص لعلاج التهاب الكبد الوبائي (أ) ويتم إتباع الأتي:

· أخذ قسط من الراحة

· استخدام المسكنات مثل باراسيتامول Paracetamol لتخفيف الحرارة وتسكين الألم

· أما فيما يتعلق بقلة الشهية ، فيستطيع الشخص تناول أي شيء يشتهيه دون أي تحفظات، ويستحسن الإكثار من السوائل والفاكهة الطازجة بعد غسلها جيدا


ومن الأهمية أن يتخذ المريض الاحتياطات اللازمة لمنع إصابة الآخرين وخاصة من هم حوله، وذلك بعدم مشاركتهم في الأكل والشرب ، وكذلك في أغراضه الشخصية ، كما يجب عليه الاهتمام بالنظافة وغسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات يوميا، وخاصة بعد الذهاب إلى الحمام ويجب الاستمرار على هذا النظام لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع من بداية الأعراض حيث إن الشخص يكون شديد العدوى للآخرين خلال هذه الفترة.


يتم تدمير الفيروس عند تعرضه لحرارة 85 درجة مئوية لمدة دقيقة ويمكن قتله في ماء الشرب بإضافة الكلورين. لذا لابد من طبخ الطعام جيدا وإضافة الكلورين Chlorin لماء الشرب أو غليه جيداً قبل الاستعمال الآدمي .

تليف الكبد

تعريف

هو حالة مرضية تصيب الكبد بالتليف، حيث تتليف خلايا الكبد الحشوية وتؤدي الى افراط في النسيج الضام، وتحل مجموعات من الخلايا محاطة بأغلفة من الندبات تسمى بالعقيدات المجددة، محل أنسجة الكبد الاسفنجية الطبيعية.

المسببات

يحدث التليف الكبدي من كثرة استخدام المشروبات الكحولية أو التهاب الكبد، كذلك يؤدي استنشاق أبخرة مواد كيميائية معينة كرابع كلوريد الكربون الى تليف الكبد. وبعد تكون الندبات لا يمكن للكبد أن يستعيد أنسجته الاسفنجية

الأعراض

قد يصبح الكبد المريض بالتليف غير قادر على أداء الوظائف الحيوية، كتصنيع البروتينات وإزالة السموم من الدم. كما أن الأنسجة المصابة قد توقف سريان الدم مما يؤدي الى زيادة الضغط في الأوعية الدموية، التي تخدم الكبد، وقد ينتج عن ذلك نزف داخلي. كما يؤدي وقف سريان الدم أيضاً الى تراكم السوائل داخل البطن. وعموماً يصاب العديد من مرضي التليف الكبدي بالضعف وعدم التركيز. وتؤدي الحالات المتقدمة الى الوفاة، وهناك أيضا بعض الحالات التي لا تسبب أية أعراض ملحوظة.

العلاج

يمكن التحكم في بعض حالات التليف عن طريق الغذاء السليم و هناك برامج غذائية خاصة بذلك وكذا بتجنب الكحوليات.

قرحة الاثنى عشر

تعريف

تعرف القرحة على أنها جرح مفتوح في الغشاء المخاطي المبطن للاثنى عشر (وهي الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة)، حيث يتهتك جزء من الغشاء المخاطي وذلك نتيجة العصارة الهضمية (حمض الهيدروكلوريك) HCL و إنزيم الببسين Pepsin و الايزوليسثين Isolecithine .

المسببات

تحدث قرحة الاثنى عشر عادة نتيجة التدخين أو الاجهاد أو تناول أقراص الأسبرين بكثرة حيث تؤدي الى تهيج بطانة الانى عشر، كما يوجد لبعض الناس ميل وراثي للإصابة بالقرحة.

الأعراض

وتتلخص أعراض قرحة الاثنى عشر في الشعور بألم في الجزء الأعلى من المعدة، ويحدث الألم عادة عندما تكون المعدة خاوية خاصة في فترة ما بين الوجبات وأثناء الليل. وقد يعاني المرضى من بعض المشاكل مثل انسداد المعدة أو النزيف الداخلي، أو انثقاب جدار الاثنى عشر وفي هذه الحالة يجب التدخل الجراحي.

العلاج

تعالج قرحة الاثنى عشر بالأدوية المضادة للحموضة حيث تسكن الألم، وذلك عن طريق معادلة الحمض المعدي والتي تمنع افرازه ، ، وفي حالة تكرار القرحة فإنه يجب التدخل الجراحي.

حُمى التيفوئيد

تعريف

مرض بكتيري خطر تنتج عنه الحمى والضعف وفي الحالات الحادة يؤدي الى الموت وقد كان هذا المرض يوما منتشرا في كل المناطق الكثيفة السكان إلا أنه مع تطوبر أساليب الصحة الجيدة انخفض حدوث حالات المرض واليوم نجد أن هذا المرض نادر نسبيا في المناطق التي تتمتع بأنظمة صحية حديثة .

المسببات

يحدث مرض التيفوئيد بسبب بكتيريا تسمى السلمونيلة التيفية وتنتقل هذه البكتيريا مباشرة من شخص الى اخر عن طريق المياه أو الاطعمة الملوثة ويخرج ضحايا المرض بكتيريا التيفوئيد مع الغائط والبول كما أن الاشخاص الذين يبدون اصحاء والذين يسمون حاملي الجرثومة ينشرون جرثومة المرض ايضا وحاملو جرثومة المرض هؤلاء لا تظهر عليهم أعراض حمى التيفوئيد ولكنهم يحملون الجرثومة في أجسامهم ويخرجونها مع الغائط ، ويمكن لفضلات الجسم البشري التي تحتوي على جرثومة التيفوئيد أن تلوث الاطعمة والمياه بعدة طرق إذ يقوم الذباب بنقل الجرثومة من الغائد الى الاطعمة كما أن الطعام الذي يلمسه حاملوا المرض يمثل وسيلة أخرى لنقل العدوى وفي المناطق ذات المرافق الصحية الرديئة تنتشر الجرثومة في أغلب الاحيان بعد أن تكون امدادات الماء قد تلوثت بفضلات الناس.

الأعراض

تظهر أعراض التيفوئيد خلال فترة تتراوح بين اسبوع وثلاثة اسابيع بعد أن تدخل الجرثومة جسم الشخص وخلال الاسبوع الاول يشعر المصاب بحمى مرتفعة وصداع وآلام في البطن وتصل الحمى الى ذروتها وتبقى كذلك خلال الاسبوع الثاني وفي أحيان كثيرة تظهر بقع وردية اللون على الصدر والبطن ويصبح المصاب ضعيفا كما يصاب بالهذيان في الحالات الشديدة ومع بداية الاسبوع الثالث يبدأ ظهور اسهال أخضر اللون (في معظم الحالات) وهنا يصل المرض الى اقصى درجاته ومالم تحدث مضاعفات فإن حالة المريض تبدأ في التحسن تدريجيا خلال نهاية الاسبوع الثالث والاسبوع الرابع ويمكن أحيانا حدوث مضاعفات خطرة ومميتة إذ يمكن للجرثومة أن تحدث تقرحات في الامعاء واذا اصبحت التقرحات حادة يمكنها أن تحدث ثقوبا في جدار الامعاء وفي مثل هذه الحالات تتدفق محتويات الامعاء في البطن مما يؤدي الى حدوث تلوث خطر وفي حالات أخرى يمكن إصابة الامعاء بنزف شديد مما يستدعي نقل دم الى المريض للحيلولة دون وفاته.

العلاج

يستخدم الاطباء المضادات الحيوية للجراثيم لعلاج حمى التيفوئيد وهذه المواد أو العقاقير توقف نمو جرثومة التيفوئيد وتعجل بالشفاء ويردي استخدام المضادات الحيوية مثل البنسيلينات penicillin's و السفلوسبورينيات ccephalosporin's و يفضل الكلورمفينكول chloramphencol لان له دورا كبيرا في تقليل حالات الوفاة بحمى التيفوئيد ، و تستخدم في الاونه الأخيرة مجموعة الفلوروكوينيلون floroquinolone وتمثل وسائل العناية الشخصية والعامة افضال وسائل الوقاية من انتشار التيفوئيد كما أن السيطرة الفعالة على المرض تتطلب تحديد الاشخاص الحاملين للمرض وعلاجهم وقد جعلت مثل هذه الاجراءات مرض التيوفئيد نادر الحدوث في البلدان الصناعية. ويوفر لقاح تم تركيبه من جراثيم التيفوئيد بعد قتلها وقاية جزئية لعدة سنين ويعطى اللقاح للاشخاص الذين يعيشون أو يسافرون الى البلدان التي يكون المرض منتشرا فيها على نطاق واسع .

تقرح القولون

تعريف

هو وجود تقرح بالقولون

المسببات

الأسباب الرئيسية لهذا المرض ليست مؤكدة بعد، ولكن يعتقد أن السبب الرئيسي هو الوراثة، وتساعد على ظهوره الإصابة بالتهاب في القولون أو أسباب متعلقة بالبيئة التي يعيش فيها الإنسان

الأعراض

يظهر هذا المرض عندما تهاجم المناعة الذاتية خلايا القولون وتسبب التهابه مما يسبب حدوث نوبات متكررة من الإسهال المصحوب بدماء وصديد

العلاج

العلاج يكون بالأدوية المضادة للالتهاب مثل (سالفاسالازين) Sulfaslazine أو (ميسالازين) Mesalazine ومضادات الالتهاب القشرية. أحيانا يحتاج المريض إلى أدوية أقوى للتحكم في جهاز المناعة مثل (ازاثيوبراين) Azathiopyrain . معظم المرضى يستطيعون السيطرة على الأعراض ويعيشون حياتهم بصورة طبيعية، لكن القليل جدا من المرضى ربما لا تنفع معهم الأدوية ويكون العلاج في هذه الحالة بالجراحة لاستئصال القولون

المرارة

Gall Bludder

المرارة Gall-bladder أو الكيس المراري عبارة عن كيس يشبه الكمثرى يقع أسفل الكبد. يفرز الكبد مادة الصفراء bile التي تتركز 12 مرة وتحزن في المرارة وتصل الصفراء أو العصارة المرارية بعد انقباض الكيس المراري إلى الإثنى عشر عند الحاجة أي بعد تناول الطعام. ووظيفة الصفراء هي المساعدة على هضم المواد الدهنية. وعند إصابة جدار المرارة بالتهابات، فإنها تعجز عن الانقباض لتفريغ محتوياتها، كما تعجز عن تركيب الصفراء. وعندئذ يتعطل هضم المواد الدهنية.

وحصوات المرارة تعقب عادة الالتهابات المتكررة، ويكثر تكون الحصوات في السيدات فوق سن الأربعين اللائي تقعدهن كثرة الحمل والولادة والترهل عن الحركة. وللغذاء أثر واضح في تكوين هذه الحصوات، فالغالب في الطعام الشرقي انه يعتمد على الدهنيات كي يمدنا بحوالي 40% من السعرات الحرارية التي نحتاج إليها، مع أن علماء التغذية ينصحون دائما بوجوب الاقتصار على 20 بالمائة من السعرات الحرارية اللازمة للإنسان من المواد الدهنية.

أسباب حصوات المرارة:-

تتكون حصوات الكوليسترول بسبب احتواء الصفراء على نسبة كبيرة من الكوليسترول , نسبة كبيرة من البيليروبين (أحمر الصفراء) , نقص أملاح الصفراء , أو وجود خلل بالمرارة لأسباب أخرى.

والكولسترول مادة تختلف عن الأغذية الغنية بالدهن، ومن المعروف أن هذه المادة تستطيع أن تكون نوعا من حصوات المرارة والالتهابات المعوية أو التنفسية، وقد تكون مسؤولة مباشرة عن بدء إصابة المرارة بالتهاب حاد، ما لم تعالج هذه الأحوال مبكرا. وخطورة حصوات المرارة عند عدم علاجها هي أنها تستطيع أن تسبب التهابا حادا أو تقيحا يحيط بالكبد، كجيوب صديدية. واضطرابات التمثيل الغذائي (أي اضطراب الطريقة التي يستطيع الجسم بواسطتها أن يحول الغذاء إلى طاقة تستعملها خلايا الجسم) قد تكون سببا لتكون حصوات المرارة. ولا بد للمغص المراري أن تسبقه علامات تنبئ بمرض المرارة، ثم يأتي وقت يشعر فيه الإنسان بألم حاد في الجزء الأعلى من الناحية اليمنى من البطن، كما يحس كأنما هناك حزام ضاغط على وسطه، وينتشر الألم بصفة خاصة إلى الكتف اليمنى، ولكنه قد يذهب مباشرة إلى الظهر ويثني المريض نفسه في محاولة لتخفيف هذا العذاب ويشير الطبيب عادة بعمل كمادات ساخنة على الجزء المصاب بالألم ويعطى مسكنات قوية.

وإذا انتقلت الحصوات من المرارة إلى القنوات المرارية فإنها قد تسبب الصفراء أو مغصا حادا شديدا. وبما أن الصفراء لا تستطيع الانتقال من المرارة نظرا لانسداد القناة بالحصى فإنها تمتص في الدم وتسبب ضررا للكبد والدم وللجسم عامة. والمواد الدهنية ترهق المرارة، كما أن منعها بتاتا يسبب ركود الصفراء في المرارة. ولهذا كان السماح بنسبة من الدهن لا تتجاوز 20% من الغذاء هو الحل الوسط المعقول. والمواد الدهنية تحتوي على الفيتاميناتvitamins A, D, E من أجل ذلك كان من الواجب أن يتناول الإنسان كميات قليلة من الدهن في غذائه، حتى يمكن الاستفادة من هذه العناصر. ويجب أن تؤكل اللحوم الحمراء وكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة، كما أنه يجب الامتناع عن المواد الغنية بالنشويات مثل الكعك والحلوى.

وقد عرف من قديم الزمن أن زيت الزيتون يسهل على المرارة إرسال الصفراء إلى الأمعاء بدلا من ركودها بالمرارة نفسها وقنواتها، ولهذا فإن تناول ملعقتين صغيرتين من زيت الزيتون النقي يوميا يحسن الحالة. أما الأغذية الأخرى التي يسمح بها فهي (الجبنة) الخالية من الدسم، والخضراوات الخالية من الألياف، كما أن الفاكهة ذات البذور يجب أن تصفى لنزع البذور منها. ويجب الامتناع عن المواد الحريفة مثل الخل والفلفل والمشروبات الغازية والبوظة والسجق إذ أنها جميعا ترهق المرارة.

أما الحصوات الصبغية فيصاب بها مرضى التليف الكبدي أو لعدوي تحدث في الصفراء, أو لأسباب وراثية في الدم مثل الأنيميا... ولا يمكن الجزم بالرغم من ذلك بالأسباب المؤدية لهذا النوع.

والكبد الذي هو مصنع الصفراء أكثر أعضاء الهضم حساسية للمؤثرات والعواطف. وقد أجريت تجارب على الحيوانات ثبت منها توقف الصفراء في الظروف الحرجة. وعند إزالة المرارة، فان القنوات المرارية التي تصل بين الكبد والمرارة ثم إلى الأمعاء، تكبر وتعمل كمخزن للصفراء. ولهذا فإن الحياة لا تتأثر كثيرا بإزالة المرارة. وفضلا عن ذلك فان الكبد يمكنه تخزين الصفراء إذ يعمل كمخزن احتياطي. أما متى يحسن إزالة المرارة فإن هناك أربعة أحوال مهمة تستلزم هذا الإجراء:-

1- عندما يكون هناك التهاب مراري حاد يمكن تشخيصه بارتفاع درجة الحرارة، وازدياد الألم الذي يبدو انه في منطقة المرارة عندما يضغط الطبيب عليها، وترتفع نسبة الكريات البيضاء في الدم كما أن الأشعة تظهر أن المرارة مصابة بالالتهاب.

2- عندما يصاب المريض بنوبات متكررة من المغص المراري الحاد بسبب وجود الحصوات.

3- عندما تظهر صورة الأشعة عدم تأدية المرارة لوظيفتها. ويصاحب هذا شكوى المريض من عسر الهضم المزمن والإحساس بالقيء والغازات والألم في الجزء الأيمن من البطن.

4- عندما يتعطل عمل المرارة بسبب انسداد القنوات المرارية بحصاة. ولاتقاء حدوث الحصوات يجب إنقاص الوزن إلى المعدل المناسب للطول وأتباع الرجيم الغذائي.

أعراض الحصوات المرارية:-

في بداية تكونها لا تسبب أية أعراض للشخص, لكن عندما تكبر في الحجم أو تبدأ في سد القناة الصفراوية تظهر الأعراض وخاصة بعد تناول وجبة دسمة في المساء, وتشتمل الأعراض على التالي مع بعض الاختلافات من فرد لآخر ألم حاد وعلى فترات منتظمة في الجزء العلوي من البطن والذي يتزايد ويستمر لمدة نصف ساعة أو لعدة ساعات , ألم حاد في الظهر بين الكتفين , غثيان , قيئ , رعشة , انتفاخ البطن , عسر هضم , تعب من الأطعمة الدسمة , حمى .

كما أن الشخص الذي تظهر عليه الأعراض التالية مثل إفراز العرق , اصفرار لون الجلد وبياض العين , اختلاف لون البراز ويكون شبيهاً بالصلصال , لابد من اللجوء على الفور إلى الطبيب المعالج على الفور .

وقد يوجد بعض الأشخاص الذين تكونت لديهم بالفعل حصوات مرارية لا يشكون من أية أعراض ويطلق عليها ( الحصوات الساكنة ) ، ولا تتداخل مع وظائف المرارة أو الكبد أو البنكرياس كما أنها لا تتطلب أي نوع من أنواع العلاج.

وقد تشبه أعراض حصوات المرارة أعراض اضطرابات أخرى مثل أزمات القلب , التهاب الزائدة الدودية , و القرحة , و الفتاق , التهاب الكبد الوبائي , التهاب البنكرياس .

العوامل التي تؤدي إلى تكون الحصوات المرارية:-

1- السمنة وهي من أكثر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالحصوات المرارية وخاصة بين السيدات.

2- هرمون الاستروجين زيادة نسبته في الجسم بفعل الحمل والعلاج ببدائل الهرمونات أو أخذ حبوب منع الحمل كل ذلك يؤدي إلى ارتفاع معدلات الكوليسترول في الصفراء ومن ثم قلة حركة المرارة والتي تؤدي إلى تكون الحصوات.

3- العمر تزداد الإصابة بين الأشخاص فوق الستين عاماً عن صغار السن.

4- الجنس النساء ما بين العشرين والستين عاماً تتضاعف نسبة إصابتهن عن الرجال.

5- الأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول فالأدوية التي يأخذها الشخص لخفض نسبة الكوليسترول في الدم تزيد من إفرازه في الصفراء إحدى عوامل تكون الحصوات.

6- مرض السكري الأشخاص التي تعاني من مرض السكر معدلات الأحماض الدهنية لديها عالية وخاصة نوع يسمى ثلاثي الجلسريد (Triglycerides) والذي يساعد على تكون الحصوات المرارية.

7- الوراثة قابلية بعض الأجسام نتيجة لجينات وراثية لإفراز معدلات عالية من الكوليسترول في الصفراء.

8- الصيام يقلل من حركة المرارة مما يزيد من تركيز الكوليسترول في الصفراء.

9- فقد الوزن السريع بما أن الجسم يقوم بالتمثيل الغذائي للدهون خلال الفقد السريع للوزن, الأمر الذي يجعل الكبد يقوم بإفراز المزيد من الكوليسترول في الصفراء وبالتالي تكون الحصوات.

العلاج

العلاج لا يكون ضرورة غالباً, لكن إذا استمرت الآلام لابد من إتباع التالي إما استئصال المرارة , وبمجرد الاستئصال تتدفق العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة. ومن الآثار الجانبية التي تحدث إصابة المريض بالإسهال لأن العصارة الصفراوية لم تعد تختزن في المرارة.

أو العلاج بمحلول يؤخذ عن طريق الفم يتركب من حامض الصفراء الذي يستخدم لكي تفتت الحصوات.. أو أخذ محلول (Methyl Tert Butyl Ether) بحيث تحقن به المرارة لتفتيت الحصوات.

و هناك إجراء آخر يستخدم فيه نظام موجات صدمية لتكسير الحصوات إلى أجزاء صغيرة جداً في الحجم يمكن أن تمر من خلال القناة المرارية بدون أن تسبب انسداد فيها.

الكوليـرا

تعريف

هو وباء معدي منتشر في جنوبي آسيا، يسبب الاسهال وفقدان السوائل من جسم المريض، وينتقل عن طريق المياه والأطعمة الملوثة بالميكروب.

المسببات

يسبب الكوليرا ميكروب بكتيري يسمى الضمة الهيضية، وتنتقل البكتريا عن طريق المياه والأطعمة الملوثة ببراز الأشخاص المصابين بهذا المرض. حيث تدخل الضمة الهيضية الى الأمعاء وتجعلها تفرز كميات كبيرة من سوائل وأملاح الجسم.

الأعراض

يسبب فقدان الماء والملح للجسم جفافاً حاداً ويغير في كيمياء الجسم، واذا لم يعالج المريض بسرعة فيمكن أن يؤدي ذلك الى حدوث صدمة وربما الى الوفاة.

العلاج

تعالج الكوليرا بمحاليل خاصة تحل محل السوائل المفقودة لدى المريض. ويمكن أخذ هذه المحاليل عن طريق الفم أو وريدياً ، والمعالجة الوريدية ذات فعالية ، ويمكن تحضير محلول في المنزل بسهولة لعلاج الكوليرا ويتكون من 5 جم (ملعقة صغيرة) من الملح، و20 جم (4 ملاعق صغيرة) من السكر لكل لتر ماء. ويجب أن تتناسب كمية السائل المعطاة للمريض مع كمية السائل المفقودة. كذلك هناك لقاح ضد مرض الكوليرا ، ولكنه غير فعال في المناطق التي تكون فيها الكوليرا واسعة الانتشار.

البواسير

Hemorrhoids

تعريف

البواسير هي أورده دواليه في منطقه المستقيم و الشرج يمكن أن تتدلى خارج فتحه الشرج. تعتبر البواسير مشكله شائعة وخاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 ألي 50 سنه.

أنواع البواسير:

بواسير من الدرجة الأولى:

هي دوالي داخلية غير متدلية تتكون عند التقاء نهاية المستقيم بمنطقة الشرج. و هي بشكل عام غير مؤلمة ولكن كثيرا ما تسبب النزيف.

بواسير من الدرجة الثانية:

بواسير داخليه تبرز من خلال فتحة الشرج عند التغوط أو عند الوقوف أو المشي وهي عادة ما تكون مؤلمة.

بواسير من الدرجة الثالثة:

بواسير داخلية متدلية بصورة مستمرة قد يصاحبها وجود دوالي خارجية تكون عروة جلديه مع مرور الزمن.

العوامل التي تساعد على ظهور البواسير

· الإمساك المزمن.

· الأعمال اليدوية الثقيلة.

· الجلوس لفترات طويلة (إثناء القيادة مثلاً).

· الحمل.

· الأمراض الصدرية المزمنة.

الأعراض والمضاعفات

· نزيف شرجي وعادةً ما يكون العرض الوحيد للمريض.وقد يسبب فقر الدم إذا كان مستمراً.

· إفرازات مخاطيه.

· حكه في منطقة الشرج.

العلاج؟

تجنب العوامل التي تساعد على ظهور هذا المرض.مثال على ذلك ،الاهتمام بالتغذية الصحية الغنية بالألياف لتجنب الإمساك المزمن.أما إذا أصيب الشخص بهذا المرض فيمكن اتباع الإرشادات التالية:

· تنظيف منطقة الشرج بالماء والصابون مع التجفيف باستخدام ورق حمام ناعم عدة مرات في اليوم.

· استخدام بعض المراهم أو التحاميل التي تساعد على تخفيف الاحتقان .

أما إذا استمرت المشكلة فقد يلجأ طبيبك إلى الحقن أو العمليات الجراحية لإزالت هذه الدوالي.

الإمســاك

تعريف

هو حالة تصيب الانسان لاتستطيع معها الأمعاء الغليظة التخلص من الفضلات بطريقة عادية، ولا بشكل منتظم.

المسببات

يحدث الامساك عادة نتيجة عدم الانتظام في مواعيد الوجبات، وبسبب ضعف في عضلات المصران الغليظ بالاضافة الى تقلصات غير منتظمة لهذه العضلات. وأيضاً قد يحدث نتيجة لتناول المسهلات باستمرار أو عدم أكل كميات كافة من الأطعمة التي تحتوي على الألياف.

الأعراض

الشعور بألم في منطقة القولون، وربما يعاني المصاب بالامساك من الصداع والام الظهر. ومن الممكن أن يكون الامساك أحد أعراض مرض خطير يعاني منه المريض، فاذا استمر وصاحبه نزيف يجب مراجعة الطبيب فوراً.

العلاج

اذا حدث الامساك بسبب نظام غذائي معين، يجب على الشخص المريض أن يأكل كمية أكبر من الخضروات والفاكهة بالاضافة الى الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف. كما يجب عليه شرب كمية كبيرة من الماء. كذلك يعالج الامساك بالأدوية الملينة والتي تنشط حركة الأمعاء الغليظة.

الإســهال

تعريف

هو حالة تتصف بحركات الأحشاء المستمرة وغير المنتظمة، وتوي الى فقدان السوائل من الجسم. عادة ما يكون الاسهال عرضاً لاضطراب معوي وليس مرضاً بعينه.

المسببات

السبب الغالب للاسهال هو الالتهاب الناتج عن الغذاء أو الماء الملفوث بالفيروسات أو البكتريا أو الطفيليات. وهناك أسباب اخرى للاسهال مثل التهاب القولون وسرطان الأمعاء، والاضطرابات النفسية كالحالات العصبية والخوف.

الأعراض

يكون البراز فيه ليناً ورخواً وقد يكون سائلاً، ويمكن أن يحتوي على المخاط والقيح والدم. وغالباً ما يرافق الاسهال الغثيان ونقص التحكم في حركة الأحشاء والتقلصات البطنية. واذا صار الاسهال مزمناً فيؤدي الى الجفاف وسوء التغذية، ونقص الفيتامينات وضعف الجهاز المناعي. ويؤدي فقدان السوائل الناجم عن الاسهال الى موت ملايين الأطفال سنوياً في أنحاء العالم

العلاج

يتضمن العلاج بالدرجة الأولى تعويض الجسم مما فقده من السوائل والأملاح، ويجب استشارة الطبيب فوراً اذا استمر الاسهال عدة أيام، أو عندما يصيب الأطفال الرضع أو الأطفال أو المسنين أو اذا كانت الاصابة حادة.

No comments: